مداخله حول تطبيق الكفايات في التقويم

ان المقاربة بالكفايات لا زالت تعرف مجموعة من الانتقادات في تطبيقها بالدول التي تبنتها عقودا كبلجيكا وكندا ، رغم توفر كل الوسائل والدعامات لتطبيقها . هذا لايعني ان نتوقف وننتظر او نغير الوجهة كما جاء في بعض الدراسات .
لكن نحاول بالوسائل المتاحة قدر المستطاع في تطبيقها (رغم ان تطبيقها جد جد صعب خصوصا في المادة العلمية المجردة )
اما بالنسبة للتقويم على ضوء هذه المقاربة انه مجرد تمرين فقط على العكس بل هي عبارة عن وضعيات -مسائل جديدة (وضعيات الادماج ) يحاول التلميذ من خلالها دمج مكتسباته المعرفية ، المهراتية والوجدانية للبلوغ الى الحل ، وهذا ليس بالسهل على التلميذ ، فلا بد من مراعاة ظروفه الشخصية ، الأسرية ، الاقتصاد والاجتماعية .. لهذا كله نجد انفسنا لازلنا نحاول نبحث عن الصياغات الملائمة والسهلة للتقويم . ولعلك ان بحث ستجد مجموعة من الدراسات الجد متناقضة حتى في التسمية : هل اسميه تمرين أو نشاط تقويمي أو مسألة أو تمرين توليفي أو ..


واليك طريقة اعتمدها في صياغة النشاط التقويمي ( نموج وجوابا عن سؤالك ارجو من الاخوة انتقاداتهم ):


اضع امامي الكفاية المستهذفة من النشاط
ابحث عن الوضعية - مشكلة ( مسالة ) المتعلقة بهذه الكفاية
احدد المسالة : وهنا الاشكال :
* مسالة تتعلق بالمعرفة * مسالة تتعلق بالمهارات *مسالة ادماج
في غالب الأحيان افكك المسالة الى مجموعة من الأسئلة التي توصل بالتدريج الى حل االمشكلة .


تطبيق ( العلوم الفيزيائية ):


الكفاية المستهدفة : حل وضعية - مشكلة تتعلق بالتحولات الفيزيائية للمادة ( الدروس : الحرارة درجة الحراة _ تفسير التحولات الفيزيائية للمادة )
الوضعية : تستعمل المكواة لتحديد الملابس ، للتحقق من اكتساب المكواة حرارة ، نبلل احد الأصابع بالريق ونلمس أسفل المكواة بسرعة . ( هل التلميذ استعمل المكواة في حياته - هل بمنزله تيار كهربائي - هل وضعيته تسمح له باستعمال المكواة - ... )
المشكلة : لماذا يحدث صوت عند لمس اسفل المكواة بسرعة ؟
تفكيك المسالة الى اسئلة توصل التلميذ الى الحل . ( في هذه المرحلة تجد نفسك وكأنك تضع مجرد تمرين وهذا ليس صحيحا )
لهذا السبب يتحول النشاط التقويمي الى تمرين ويظهر لك كانه مجرد تمرين