الثانوية الاعدادية عمر بن الخطاب
مرحبا بك أنت زائر ويمكنك التسجيل في المنتدى الاستفادة من جميع مكونات المنتدى

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

الثانوية الاعدادية عمر بن الخطاب
مرحبا بك أنت زائر ويمكنك التسجيل في المنتدى الاستفادة من جميع مكونات المنتدى
الثانوية الاعدادية عمر بن الخطاب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
المواضيع الأخيرة
» الحركة الوطنبة لرجال التعليم
» رجال ومؤلفات من المغرب Emptyالثلاثاء أبريل 12, 2011 4:00 pm من طرف Ø§Ù„مهدي علمي

» نتائج الانتقاء الأولي لحركة إسناد منصب مدير و مدير الدراسة بمؤسسات التعليم الثانوي التأهيلي
» رجال ومؤلفات من المغرب Emptyالأحد أبريل 03, 2011 5:03 am من طرف Ø§Ù„مهدي علمي

» نتائج الإنتقاء الأولي لحركة إسناد منصب مدير و مدير الدراسة بمؤسسات التعليم الابتدائي
» رجال ومؤلفات من المغرب Emptyالأحد أبريل 03, 2011 5:02 am من طرف Ø§Ù„مهدي علمي

» نتائج الإنتقاء الأولي لحركة إسناد منصب مدير و مدير الدراسة بمؤسسات التعليم الثانوي الإعدادي
» رجال ومؤلفات من المغرب Emptyالأحد أبريل 03, 2011 4:57 am من طرف Ø§Ù„مهدي علمي

» الأعداد العشرية النسبية
» رجال ومؤلفات من المغرب Emptyالثلاثاء مارس 29, 2011 4:35 pm من طرف Ø§Ù„مهدي علمي

» العمليات على الأعداد الصحيحةوالأعداد العشرية النسبية
» رجال ومؤلفات من المغرب Emptyالثلاثاء مارس 29, 2011 4:33 pm من طرف Ø§Ù„مهدي علمي

» سلسلة : المتفاوثة المثلثية ، واسط قطعة
» رجال ومؤلفات من المغرب Emptyالثلاثاء مارس 29, 2011 4:30 pm من طرف Ø§Ù„مهدي علمي

» سلسلة تمارين حول الأعداد العشرية النسبية
» رجال ومؤلفات من المغرب Emptyالثلاثاء مارس 29, 2011 4:28 pm من طرف Ø§Ù„مهدي علمي

» - حكم وعبر -
» رجال ومؤلفات من المغرب Emptyالسبت مارس 26, 2011 5:51 am من طرف Ø§Ù„مهدي علمي

دخول

لقد نسيت كلمة السر

المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 4 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 4 زائر

لا أحد

[ مُعاينة اللائحة بأكملها ]


أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 40 بتاريخ الأحد يناير 12, 2020 2:23 pm
احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 155 عُضو.
آخر عُضو مُسجل هو ghita فمرحباً به.

أعضاؤنا قدموا 356 مساهمة في هذا المنتدى في 225 موضوع
مايو 2024
الإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبتالأحد
  12345
6789101112
13141516171819
20212223242526
2728293031  

اليومية اليومية

بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم

تصويت

» رجال ومؤلفات من المغرب

اذهب الى الأسفل

» رجال ومؤلفات من المغرب Empty » رجال ومؤلفات من المغرب

مُساهمة  Ø§Ù„مهدي علمي الأحد نوفمبر 30, 2008 4:27 pm

محمد المنوني ومنهجيته في إعادة صياغة التاريخ المغربي



» رجال ومؤلفات من المغرب T-___إن قضية إعادة كتابة تاريخ المغرب قد مثلت هما وطنيا مشتركا تلاقت فيه جهود المؤرخين على اختلاف مشاربهم الفكرية واتجاهاتهم المنهجية من أجل تصحيح الصورة المشوهة التي رسمها مؤرخو الحركة الاستعمارية عن المغرب، وتقديم صورة بديلة عن واقع المغرب الحقيقي كما تشكلت ملامحها ومكوناتها عبر التاريخ..




يعتبر محمد المنوني من أبرز وألمع المؤرخين الوطنيين، خلف إنجازات نوعية في مجال التأليف التاريخي، وبذل جهودا مضنية للكشف عن النصوص المغربية المجهولة في بطون أمهات الوثائق بالمغرب وإبراز آثار اليقظة المبثوثة في بطون المصادر النادرة. كل هذه المجهودات كانت تستهدف النهوض بمشروع إعادة كتابة "التاريخ الوطني المغربي". فكان بحق مؤرخا وطنيا من الطراز الأول.
خلف تآليف مهمة عن تاريخ المغرب ومصادره ومخطوطات مكتباته وخزائنه، هذه التآليف واكبت المرحلة التاريخية الممتدة من دخول الإسلام أرض المغرب إلى مرحلة الانعتاق والحرية. فكشف بذلك النقاب "عن مظاهر مجهولة من الشعب المغربي: تعليمية واجتماعية وثقافية، مقدما بذلك الأدلة الكثيرة على أن المغرب كان أمة واعية بوحدتها وخصوصيتها"(1). لذلك فإننا إذا وقفنا على حقيقة كنه مشروعه العلمي نستبين أن مشروعه هذا في الأصل يتمحور حول التأريخ لتاريخ الفكر والحضارة العربية الإسلامية على مختلف المراحل الزمنية.




1- التجديد الموضوعاتي في الكتابة التاريخية للمنوني







2- التجديد في المادة المصدرية







3- رصد بعض خصائص المنهجية للكتابة التاريخية







4- البعد التوثيقي في الكتابة التاريخية







5- طبيعة الرؤية المرجعية للكتابة التاريخية عند المنوني







6- منهجيته في التأريخ للجانب الأدبي واللغوي







7- خلاصة
بعد هذا العرض الموجز لأهم وأبرز الخصائص المنهجية التي اتسمت بها الكتابة التاريخية عند المنوني، نستخلص أن هذه المميزات جميعها قد أضفت على مجموع كتاباته طابعا فريدا ومميزا. شأنه في ذلك شأن كبار المؤرخين المغاربة من أمثال عبد الرحمن بن زيدان، ومحمد داود، والمختار السوسي" وغيرهم كثير. ثم إن ما بذله المنوني من جهود علمية ضخمة لكشف النقاب عن كثير من غوامض تراثنا الوطني تنقيبا وتصنيفا ودراسة، جعله بحق مرجعا نادرا وأصيلا في ما يخص عالم المخطوطات المغربية. ولذلك اعتبر محمد عابد الجابري أنه بدون "إدخال المنوني في مجموعة الباحثين المغاربة المعاصرين ستبقى هذه المجموعة ناقصة، بل غير مؤسسة وغير أصيلة"(5) ، ونفس الأمر أكده عبد الله العروي حين قال بأن " اسمه يجب أن يسجل في صدر كل مؤلف، بأي لغة كانت حول مغرب القرن التاسع عشر"(6).




الهوامش:
(1)- في النهضة والتراكم، عبد الله العروي، ص 21
(2)- محمد المنصور، الكتابة التاريخية المغربية، ص 22
(3)- انظر كتابه "العلوم والآداب والفنون على عهد الموحدين" طبعة معهد مولاي الحسن، تطوان/ 1950، ص: 136-148.
(4)- مجلة دعوة الحق، العدد 254، سنة 1986، ص 41
(5)- الجابري، محمد المنوني مظهر من "مظاهر يقظة المغرب الحديث" والمعاصر، ص 35
(6)- عبد الله العروي، تحية، في النهضة والتراكم، ص 24
المهدي علمي
المهدي علمي
Admin

عدد المساهمات : 292
نقاط : 28528
تاريخ التسجيل : 19/11/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

» رجال ومؤلفات من المغرب Empty رد: » رجال ومؤلفات من المغرب

مُساهمة  Ø§Ù„مهدي علمي الأحد نوفمبر 30, 2008 4:28 pm

محمد بن بطوطة





هو أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن محمد بن إبراهيم بن عبد الرحمان بن يوسف اللواتي الطنجي، كنيته أبو عبد الله، ولقبه شمس الدين، الرحالة الشهير المعروف بابن بطوطة، ينتسب إلى قبيلة لواتة البربرية، وولد في طنجة سنة 703هـ موافق 1304م.




نشأ ابن بطوطة في أسرة عريقة اشتهرت بالعناية بالعلوم الشرعية، وولاية القضاء، ويذكر منهم محمد بن يحيى بن بطوطة قاضي مدينة رندة بالأندلس. وتلقى ابن بطوطة تعليمه على يد مشايخ وفقهاء مدينة طنجة وعلمائها، وحصل إثر ذلك قسطا لا بأس به من المعارف في التوحيد والفقه المالكي الذي كان ومازال سائدا في أرض المغرب وعدد من البلاد الإفريقية؛ الأمر الذي يسر له تولي القضاء منذ ريعان شبابه. فتقلد القضاء بركب حجاج تونس أثناء رحلته الأولى، ثم تولى القضاء بالهند وجزر المالديف. ولما عاد إلى المغرب، بعد رحلته الثالثة إلى إفريقيا السوداء، تولى القضاء بتامسنة. وقد كان له كذلك اطلاع على مسائل النحو وقواعد اللغة العربية، حيث سجل ملاحظة على خطيب جامع البصرة، الذي كان يلحن في خطبة الجمعة. وكان يقرض الشعر كما هو ثابت في رحلته. وكان له أيضا اعتناء بسماع الحديث على مشايخ المحدثين الذين لقيهم بالشرق الإسلامي، وقد أجازه مجموعة من كبار العلماء مثل: ابن الشحنة، الذي سمع عنه صحيح البخاري في أربعة عشر مجلسا بقراءة البرزالي وأجازه إجازة عامة، وسمع أيضا عن مجد الدين إسماعيل بن محمد بن حداد مسند الشافعي ومشارق الساغاتي في شيراز، وسمع في بغداد مسند الدار عن السراج القزويني، وعلى العموم فإن اتصال ابن بطوطة بالعلماء والفضلاء، أثناء حله وترحاله بالبلاد الإسلامية؛ أكسبه استفادة كبيرة من علمهم، وخبراتهم، حتى أنه انتقد ابن تيمية، واتهمه في تفكيره وعقله، ومكنه من تعلم اللغة الفارسية والتركية، وشواهد ذلك في بطن كتابه "تحفة الأنظار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار"، التي تعد أشهر الرحلات الإسلامية القديمة على الإطلاق، والتي اشتهرت في القرون الموالية لموت مؤلفها، حيث تناولتها أيدي النساخ، ثم توالت طبعاتها خلال القرنين الأخيرين وتنوعت نشراتها التي ابتدأت في أوروبا أولا ثم في البلاد العربية.



وضمن ابن بطوطة كتابه: "تحفة الأنظار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار" تفاصيل مشاهداته وملاحظاته أثناء تنقله من أرض إلى أخرى ومعاشرته لأمة من الأمم التي زارها. وانطلقت رحلته الأولى من مدينة طنجة سنة 725 هـ موافق 1325م، وهو لم يتجاوز بعد الثانية والعشرين من عمره، قاصدا مكة المكرمة لأداء مناسك الحج، إلا أن هذه الرحلة انقلبت على جولة طويلة استغرقت حوالي أربع وعشرين سنة، وشملت إفريقيا الشمالية وآسيا، وزار خلالها أهم عواصم العالم آنذاك، وهي أهم مرحلة في رحلة ابن بطوطة، إذ بلغ فيها إلى بلاد الصين والهند، وتولى خلالها القضاء مرتين بكل من الهند وجزر المالديف.



أما الرحلة الثانية فقد انطلقت من مدينة فاس سنة 751 هـ موافق 1351م واستغرقت سنة كاملة، كان قد عزم فيها على التوجه إلى بلاد الأندلس قصد الجهاد والمشاركة في مواجهة زحف ملك قشتالة ألفونسو الحادي عشر الذي بدأت مملكته تتوسع على حساب مملكة غرناطة الإسلامية، إلا أنه تحول مرة ثانية إلى التجوال في أقاليم الأندلس وقواعدها ومدنها.



وفي الرحلة الثالثة التي انطلق فيها من سنة 753 هـ موافق 1352م من مدينة فاس متوجها إلى بلاد السودان والبلاد الإفريقية المجاورة لها، بتكليف من أبي عنان المريني، ليتصل بملوكها وأمرائها، ويربط العلاقات السياسية والتجارية معها، وقد زار خلال هذه الرحلة مجموعة من الدول والأمم، منطلقا من سجلماسة إلى تغازي، فأيولاتن، فمالي، فتنبكتو، فكوكو وأخيرا مدينة تكدا ومنها عاد إلى سجلماسة، ثم إلى فاس حيث أمر أبو عنان بتدوين رحلاته على يد الكاتب محمد ابن جزي الكلبي. وتوفي ابن بطوطة سنة 770 هـ موافق 1368/ 1369 بتامسنة التي كان يزاول القضاء بها.





يعد القاضي عياض من فطاحل علماء المغرب ، وإمام وقته في الحديث وعلومه وفي النحو واللغة وأخبار العرب وأيامهم وأنسابهم. وهو أحد رجالات المغرب الموسومين بالولاية والصلاح والمشهورين بالتصوف. من أشهر مؤلفاته كتاب "الشفا
المهدي علمي
المهدي علمي
Admin

عدد المساهمات : 292
نقاط : 28528
تاريخ التسجيل : 19/11/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

» رجال ومؤلفات من المغرب Empty رد: » رجال ومؤلفات من المغرب

مُساهمة  Ø§Ù„مهدي علمي الأحد نوفمبر 30, 2008 4:31 pm

القاضي عياض


مؤلف الشفاء هو القاضي أبو الفضل عياض بن موسى بن عياض بن عمرون بن موسى بن عياض بن محمد بن عبد الله بن موسى بن عياض اليحصبي السبتي، وهذه السلسلة الطويلة في نسبه تشير إلى نباهة أسرته، كما أن تكرار اسم عياض في هذا النسب يشير إلى تقليد تسمية الأحفاد بأسماء الأجداد لدى الأسر العريقة، وقد استمر هذا التقليد في ذرية القاضي عياض الذي له حفيد حمل اسمه وولي القضاء مثله.


ينتمي القاضي عياض إلى يحصب، ويحصب هذا هو أخوذي أصبح جد الإمام مالك فبين القاضي عياض والإمام مالك صلة القربى والانتساب إلى قبيلة حمير من عرب اليمن ذات الصيت الذائع في التاريخ الإسلامي.

ويذكر أبو عبد الله محمد ولد القاضي عياض أن الجد الأعلى للأسرة قدم من المشرق إلى المغرب ونزل بالقيروان وعاش فيها هو وبعض ولده، وكان لهم حضور بارز في هذه الحاضرة الأولى في الغرب الإسلامي نوه به شاعر يقول في مدحهم:

وكانت لهم بالقيروان مآثر *** عليها لمحض الحق آثار برهان.

ثم إنهم انتقلوا من القيروان إلى الأندلس ونزلوا بجهة بسطة BAZA التي تبعد 123 كيلومترا نحو الشمال الشرقي من مدينة غرناطة وذهب الزبيدي في تاج العروس إلى أن اليحصبيين ومنهم أجداد القاضي عياض نزلوا بالقلعة التي سميت يحصب وتسمى اليوم Alcala lareal على بعد ست مراحل في الشمال الغربي من مدينة غرناطة ومهما يكن الأمر فإن أجداد القاضي عياض قد انتقلوا من جديد من الأندلس إلى مدينة فاس حيث اشتهر فيها الحاج المجاهد عمرون بن موسى بن عياض الذي حج إحدى عشرة حجة وغزا مع المنصور ابن أبي عامر غزوات كثيرة، ولما كان الصراع بين الأمويين والعبيديين على المغرب ودخل هؤلاء إلى فاس انسحب منها وإليها الأموي عبد الملك ابن أ بي عامر آخذا معه بعض أبناء أعيان المدينة ومنهم أخوان للحاج عمرون جد القاضي عياض الذي انتقل من فاس إلى سبتة كي يكون قريبا من أخويه نزيلي قرطبة، وليكون بعيدا من العبيديين، وهكذا استحسن الحاج عمرون الذي كان غنيا موسرا مدينة سبتة فاشترى بها أرضا بنى فيها سكناه وبنى إلى جانبها مسجدا ودورا حبسها عليه وحبس باقي الأرض ليكون مقبرة وانقطع للعبادة في مسجده إلى أن توفي سنة 397 هـ .

وقد خلفه ولده عياض ثم ولد لعياض ابنه موسى ثم ولد لموسى ابنه عياض الذي سيكنى بأبي الفضل ويحلى بالقاضي، وأظن أن هذا الإرث العائلي بأطواره المكانية كان له تأثير في تكوين شخصيته الشمولية وثقافته المغاربية التي نلمسها بوجه خاص في تأليفه الشهير ترتيب المدارك ونعرفها كذلك من إحساس علماء إفريقيا والأندلس بها وإجلالهم لصاحبها.

مولده ونشأته


ولد عياض في منتصف شعبان عام 476 هـ (1083م) بمدينة سبتة في حضن أسرة كانت تعتز بما كان لها من ذكر في القيروان وبسطة وقلعة يحصب وفاس وبما بنته في سبتة من آثار، وفي السنة التي ولد فيها عياض استولى على سبتة المرابطون الذين ارتبط مصيره بمصيرهم وبعد ثلاث سنوات من ولادته كانت وقعة الزلاقة الشهيرة، وهكذا كان ميلاد القاضي عياض في ظرفية تاريخية سيبرز خلالها اسم المغرب ويذيع صيته وينتشر إشعاعه وينجب أعلاما من طبقة القاضي عياض. وقد كانت مدينة سبتة غداة ولادته أصبحت مركزا علميا لعله يفوق غيره في المغرب بحكم موقع المدينة على طريق الجهاد والحج والعلم، فظهر فيها عدد من شيوخ العلم الذين درس عليهم ومنهم القاضي أبو عبد الله محمد بن عيسى والقاضي أبو محمد عبد الله بن محمد بن منصور اللخمي والقاضي أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد البصري والخ ــ طيب أبو القاسم عبد الرحمن بن محمد المعافري والفقيه أبو إسحاق إبراهيم بن جعفر اللواتي المعروف بابن الفاسي وغيرهم، وقد عني والد عياض بتربيته وتعليمه فنشأ - كما يقول ولده محمد - على عفة وصيانة، مرضي الخلال، محمود الأقوال والأفعال، موصوفا بالنبل والفهم والحذق، طالبا للعلم، حريصا عليه مجتهدا فيه معظما عند الأشياخ من أهل العلم كثير المجالسة لهم والاختلاف إلى مجالسهم إلى أن برع أهل زمانه وساد جملة أقرانه.


شيوخه


وقد عرَّف َ بشيوخه في ترتيب المدارك وفي الغنية وسرد الأصول التي درسها عليهم، وهي أصول في مختلف العلوم الشرعية والأدبية، وكان يكفيه ما حصل من معارف على شيوخ بلده ولكنه تشوَّف إلى الحصول على إجازات علماء الأندلس، فعزم على الرحلة إليها، وكان قد بلغ ثلاثين سنة فرحل قاصدا قرطبة سنة 507 هـ (1113م) مصحوبا برسائل توصية من لدن أمير المسلمين علي بن يوسف بن تاشفين ورجال دولته، ومما جاء في رسالة أمير المسلمين إلى قاضي الجماعة ابن حمدين: "وفلان (يعني عياض) أعزه الله بتقواه، وأعانه على ما نواه، ممن له في العلم حظ وافر، ووجه سافر، وعنده دواوين أغفال، لم تفتح لها على الشيوخ أقفال، وقصد تلك الحضرة (يعني قرطبة) ليقيم أود َ متونها، ويعاني رمد عيونها، وله إلينا ماتة مرعية أوجبت الإشادة بذكره والاعتناء بأمره، وله عندنا مكانة حفية تقتضي مخاطبتك بخبره، وإنهاضك إلى قضاء وطره، وأنت إن شاء الله تسدد عمله، وتقرب أمله، وتصل أسباب العون له، إن شاء الله" . وكتب له الوزير أبو القاسم ابن الجد رسالة إلى ابن حمدين المذكور كما كتب له قاضي الجماعة بالمغرب أبو محمد ابن المنصور رسالة إلى الحافظ الغساني، وقد أمضى عياض أزيد من سبعة شهور في قرطبة أخذ فيها عن قاضي الجماعة ابن حمدين المذكور وأبي الوليد ابن رشد الجد وأبي عبد الله ابن الحاج وأبي بحر الأسدي وأبي محمد ابن عتاب وأبي الوليد العواد وأبي القاسم ابن بقي. وقد نص في فهرسته الغنية على ما رواه عن كل واحد من هؤلاء العلماء الأعلام. ثم إنه ترك قرطبة وتوجه إلى مدينة مرسية من أجل الرواية عن أشهر محدثي الأندلس يومئذ وهو الحافظ أبو علي الحسين ابن محمد الصدفي فوجده قد خرج إلى المرية واختفى بها فرارا من خطة القضاء التي أكِّد َ عليه في قبولها ونظرا لذلك أخذ عياض في البداية يقابل كتبه بأصول الحافظ أبي علي التي تركها في بيته ثم أعفي أبو علي من القضاء ورجع إلى مرسية فسمع عليه عياض كثيرا، وحصل له مسموع كثير في مدة يسيرة، وقد حصل على إجازات من علماء آخرين من أهل الأندلس وإفريقية ومصر والحجاز من أمثال ابن العربي وابن السيد البطليوسي والبازري والطرطوشي والسِّلفي، وقد بلغ عدد الذين سمع منهم أو أجازوه مائة شيخ عرف بهم في فهرسته التي سماها الغنية.


إجازته وتوليته للقضاء


ولما رجع إلى سبتة مزودا بإجازات هؤلاء الشيوخ عام 508 هـ (1115م) أجلسه أهل بلده للمناظرة عليه في المدونة وهو ابن اثنين وثلاثين عاما أو نحوها ومن المعروف أن المناظرة هي أرفع مستويات العلم كما أن المدونة هي أعلى مرجع في الفقه المالكي، وبعد هذا الاختبار النهائي رتِِّب في خطة الشورة ثم ولي القضاء بسبتة عام 515 هـ (1121م) وقد تحدث ولده عما قام به والده خلال توليه القضاء ببلده فذكر أنه "صار فيها أحسن سيرة وأقام جميع الحدود على ضروبها واختلاف أنواعها وبنى الزيادة الغربية في جامع سبتة وهي الزيادة التي كمل بها جماله وبنى بجبل الميناء الرابطة المشهور والطالع الكبير الذي يشتمل على حصنل لناظر الراتب به وقلهرة كبيرة لخزن المؤنة والسلاح مع مسجد بداخلها"، وقد كان لهذه الآثار المحمودة تأثير كبير لدى أهل سبتة وعظم بها جاه القاضي عياض وبعد َ صيته.


وقد يكون هذا أثار تخوف حماته المرابطين فولوه سنة 531 هـ (1136م) قاضيا لمدينة غرناطة التي كانت أثيرة عند المرابطين، وكان الوالي عليها يومئذ الأمير تاشفين ولد أمير المسلمين علي ابن يوسف ابن تاشفين وخليفته من بعده، ولسنا ندري هل كان ولد القاضي ينشد رضى الموحدين إذ يقول إن تاشفين ضاق ذرعا بالقاضي عياض وغص بموا قفته له في الحقائق وصد أصحابه عن الباطل وخد مته عن الظلم فسعى في صرفه عن قضاء غرناطة سنة 532هـ (1139م). وقد بقي القاضي عياض في سبتة مبعدا من الخطة إلى أن مات تاشفين فولاه ولده إبراهيم قضاء سبتة ثانية في آخر عام 539هـ (1145م) وقد ابتهج أهل بلده بعودته إلى القضاء، وسار فيهم ال سيرة التي عهدوا منه، ولعله قبِل هذه الولاية الثانية التي جاءته ودولة المرابطين في النزع الأخير حرصا على مصالح مدينته، وتختلف الروايات حول موقف القاضي عياض بعد نهاية المرابطين وقيام دولة الموحدين والرواية المعقولة أن أهل سبتة امتنعوا من الدخول في طاعة الموحدين وظل قاضيهم عياض يدبر أمر البلد ويسوس أهله إلى أن حاصر الموحدون سبتة ودخلو ها عام 543 هـ (1148م) فحمل القاضي عياض إلى مراكش وكان يوم أخذ إليها يودع أهل سبتة ويبكي ويقول: جعلني الله فداءكم، وذكر ولده إ ن أباه وصل إلى مراكش والحال متغيرة عليه، ولكنه لما اجتمع بعبد الم ومن كان منه من الكلام المنظوم والمنثور ما استعطفه به حتى رق له وعفا عنه وأمره بلزوم مجلسه وكان يسأله فيستحسن جوابه، وليس ببعيد على عبد المومن الذي كان على حظ غير يسير من العلم والحكمة أن يعفو عن عالم كبير وجد نفسه أمام وضع لا محيد عنه، وتذكر هذه الرواية أن عبد المومن اصطحب القاضي لما خرج مرة من مراكش فمرض في الطريق، وأذ ن له بالعودة إلى مراكش حيث توفي في منتصف ليلة الجمعة التاسعة من جمادى الآخرة من عام 544 هـ (1149م).
المهدي علمي
المهدي علمي
Admin

عدد المساهمات : 292
نقاط : 28528
تاريخ التسجيل : 19/11/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

» رجال ومؤلفات من المغرب Empty رد: » رجال ومؤلفات من المغرب

مُساهمة  Ø§Ù„مهدي علمي الأحد نوفمبر 30, 2008 4:32 pm

شهادة أبي الفضل عياض


تحدث ولد القاضي عياض عن ثقافة والده - وكان أعرف الناس به وأقربهم إليه وأوثقهم وأصدقهم - قال: " كان من حفاظ كتاب الله تعالى والقيام عليه لا يترك التلاوة له على كل حالة مع القراءة الحسنة المستعذبة والصوت الجهير والحظ الوافر من تفسيره والقيام على معانيه وإعرابه وشواهده وأحكامه وجميع أنواع علومه وكان من أئمة وقته في الحديث وفقهه وغريبه ومشكله ومختلفه وصحيحه وسقيمه وعلله وحفظ رجاله ومتونه وجميع أنواع علومه وكان أصوليا متكلما لا يرى الكلام في ذلك إلا عند نازلة فقيها حافظا لمختصر ابن أبي زيد ومدونة سحنون قائما عليها حاذقا بتخريج الحديث من مفهومها عاقدا للشروط بصيرا بالفتيا والأحكام والنوازل نحويا ريانا من الأدب شاعرا مجيدا يتصرف في نظمه أحسن تصرف ويستعمل في شعره الغرائب من صناعة الشعر مليح القلم من أكتب أهل زمانه خطيبا فصيحا حسن الإيراد. لا يخطب إلا بما يصنع، خطبته فصيحة ذات رونق عذبة الألفاظ سهلة المأخذ حافظا للغة والأغربة والشعر والمثل وأخبار الناس ومذاهب الأمم عارفا بأخبار الملوك وتنقل الدول وأيام العرب وسيرها وحروبها ومقاتل فرسانها ذاكرا لأخبار الصالحين وسيرهم وأخبار الصوفية ومذاهبهم مشاركا في جميع العلوم".




وقد وصف بعد هذا حاله وخصاله فقال: إنه كان "حسن المجلس كثير الحكاية والخبر ممتع المحضر عذب الكلام مليح المنطق نبيل النادرة حلو الدعابة لين الجانب صبورا حليما موطأ الأكناف جميل العشرة حسن الأخلاق بسَّاما يكره الإطراء والإفراط في التصنع منه وله ، لا يستسهل التكليف للناس والتحامل عليهم منصفا من نفسه منصفا لأهل العلم، محبا في طلبة العلم، محرضا لهم على طلبه، مسهلا ً لهم الطرائق مبادرا ً لقضاء الحوائج، صغير النفس غير متكبر، جوادا سمحا من أكرم أهل زمانه كثير الصدقة والمواساة عاملا مجتهدا صواما قواما، يقوم ثلث الليل الآخر لجزء من القرآن. لم يترك ذلك قط عل أية حالة حتى يغلب عليه، متديِّنا متورعا، متواضعا متشرعا، كثير المطالعة، لا يفارق كتبه، كثير البحث على العلم، توفي وهو طالب له،حسن الضبط صحيح النقل قوي الخط دقيقه، من أقدر الناس على تقييد الروايات وجمعها، كثير التواليف المستحسنة البارعة في أنواع العلوم هينا لينا من غير ضعف صلبا في الحق لا تأخذه في الله لومة لائم، وكان يأخذ أموره بالملاطفة والسياسة ما أمكنه ويحل الأمور كذلك ما استطاع وإلا َّ تقوى، وكان يلاطف الأمراء فإن امتنعوا من الحق تقوى عليهم غير هيوب لهم مقداما عليهم في صدهم عن الباطل واستقضاء حوائج الرعية عندهم محببا في قلوب العامة والخاصة بعيد الصِّيت جميل الوجه طيب الرائحة نظيف الملبس باهي المركب" وقول ُ ولد ِ القاضي عياض إن والده كان محببا في قلوب العامة والخاصة نجد مصداقا له فيما وقع بسبتة عندما وصل إليها يوسف بن مخلوف واليا عليها من قبل عبد المومن فقد صرخ صارخ أن واليهم عزم على قتل قاضيهم الإمام العالم أبي الفضل عياض فهاج البلد وماج وأعلن أهل سبتة الثورة على الموحدين وقتلوا الوالي ومن كان معه.



تآليفه


لقد ترك القاضي عياض رحمه الله ولدا كان برا بوالده فعرَّ ف به وقام على تخريج بعض تراثه العلمي وحمل راية القضاء من بعده، وكان استمرارا لنسله، وترك القاضي أيضا أزيد من 30 تأليفاً معظمها من التآليف الكبيرة الحجم الكثيرة العلم، ومن أشهرها ما وصل إلينا منها ترتيب المدارك ومشارق الأ نوار والتنبيهات وإكمال المعلم والإ لماع والغنية وبغية الرائد والإعلام بحدود قواعد الإسلام والشفا، بتعريف حقوق المصطفى.




كتاب الشفا


ويعتبر كتاب الشفاء أشهر تآليف القاضي عياض وأكثرها ذكرا وانتشارا وقد رزق من الحظوة والشهرة والسر ِّ والبركة وحسن القبول لدى الخواص والعوام ما لم يرزقه أي تأليف مغربي آخر، وفي الثناء عليه يقول ابن فرحون أحد أعلام المالكية: أبدع فيه عياض كل َّ الإبداع، وسلم له أكفاؤه كفاءته فيه، ولم ينازعه أحد في الانفراد به، ولا أنكروا مزية السبق إليه، بل تشوفوا للوقوف عليه، وأنصفوا في الاستفادة منه، فحمله الناس وطارت نسخه شرقا وغربا، وقد تحدث الأستاذ المرحوم محمد المنوني حديث الباحث الصبور عن كتاب الشفا من خلال رواياته ورواته مثلما فعل في بحث آخر عن صحيح البخاري في الدراسات المغربية، ومن المعروف أن عامة المغاربة يقرنون بين الكتابين في تعظيم مكانتهما والتبرك والاستشفاء بهما ومما قاله بعضهم في كتاب الشفا:
ما كتاب الشفا إلا شفاء *** للقلوب المراض والأجساد




عناية العلماء بكتاب "الشفا

"
وقد جمع أحمد المقري في أزهار الرياض ما قاله علماء من المغرب والمشرق في مدح هذا الكتاب المبارك ولم يشذ عنهم إلا الشيخ تقي الدين ابن تيمية الذي ينسب إليه أنه قال لما قرأ الشفا: غلا هذا المغربي، ورد عليه الفقيه ابن عرفة وغيره، وذكر المقر ي كذلك الذين عنوا بشرح الشفا أو التعليق عليه، ومن ذلك كله ندرك الخصوصية التي امتاز بها من بين التآليف العديدة التي ألفت في السيرة ومنها كتب أعلام النبوة وكتب دلائل النبوة، وفي هذا قال بعضهم:
كلهم حاول الدواء ولكن *** ما أتى بالشفاء إلا عياض
ويقول أحمد المقر ي: "ولا يمتري من سمع كلامه العذب السهل المنور في وصف النبي صلى الله عليه وسلم أو و صف إعجاز القرآن أن تلك نفحات ربانية ومنحة صمدانية خص الله بها هذا الإمام وحلاه بدرها النظيم، "ذلك فضل الله يوتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم" وقد ورد في كتاب النجم الثاقب لابن صعد التلمساني أن بعض الصالحين قال رأيت القاضي أبا الفضل بعد موته في المنام وهو في قصر عظيم جالس على سرير قوائمه من ذهب قال: فكان يسألني عن مسألة فأقول له:يا سيدي ذكرت فيها في كتابك الموسوم بالشفا كيت وكيت، قال: فكان يقول لي: أعندك ذلك الكتاب؟ فأقول له: نعم. فيقول ليشد َّ يدك عليه ، فبه نفعني الله وأعطاني ما تراه" ومن الكلمات السائرة مسير الأمثال لدى المغاربة قولهم: لولا عياض ما ذكر المغرب، وقال آخرون: لولا الشفا لما ذكر عياض، وهذا هو الذي عبر عنه العا ر ف الحلفاوي في كتابه شمس المعرفة بقوله: " قال العلماء من أهل الرسوم لولا عياض ما ذكر المغرب، وقال أهل الفهوم: لولا الشفا ما ذكر عياض بين الرسوم، لأن غيره قد ألف أكثر من تواليفه وهو مع ذلك غير معلوم".




من بركات كتاب "الشفا

"
ومما يعد من بركات الشفا على القاضي ظهور قبره سنة 712 هـ بعد عملية نبش أظهرت علامة القبر وتاريخه بعد أن ظل زمنا مختفيا ففرح الفقهاء بذلك وبنى عليه قاضي مراكش يومئذ أبو إسحاق ابن الصباغ قبة عظيمة ذات أربعة أوجه وألزم الفقهاء بالتردد إلى هناك لتلاوة القرآن ليشتهر القبر، ونظن أن الدولة المرينية التي وضعت حدا لإيديولوجية الموحدين كانت وراء الاهتمام بإظهار وبناء ضريح القاضي عياض وغيره ممن اضطهدوا في العهد الموحدي كأبي إسحاق البلفيقي المعروف عند العامة بسيدي إسحاق، وقد أصبح ضريح القاضي عياض منذ يومئذ من المزارات التي يتبرك بزيارتها الملوك وغيرهم فقد زاره السلطان أبو الحسن المريني كما في المسند لابن مرزوق، ولعل أبا الحسن هذا هو الذي أشار على كاتبه ابن مرزوق المذكور بشرح الشفاء الذي افتتح بطائفة من القصائد في مدح الشفا وعياض استدعاها ابن مرزوق من شعراء المغرب والأندلس يومئذ، وقد حبس أبو عنان بعد هذا أحباسا على قراءة الشفا بمساجد فاس، واستمرت العناية بالشفا طوال العهد المريني وعهد بني وطاس، وغدا سلاحا روحيا في أيامهم التي تكالب فيها البرتغاليون على سواحل المغرب. أما ضريح القاضي عياض فقد عراه شيء من قلة التعهد خلال الصراع بين الوطاسيين والسعديين إلى أن أحياه هؤلاء على يد الولي الصالح الحاج سيدي الفلاح الذي دفن إلى جانب القاضي وجدد القبة تلميذ الفلاح سيدي عبد الله الكوش، وفي بداية الدولة العلوية بنى المولى الرشيد قبة تلقاء ضريح القاضي عياض عل ى مولاي علي الشريف جد الملوك العلويين.




وحوالي هذا التاريخ رسم القاضي عياض ضمن سبعة رجال وقد صنف الثاني في ترتيب الزيارة المعمول بها منذ بداية الدولة العلوية إلى الآن، ومما يدل على مكانة الضريح لدى الخاصة والعامة ما حكاه أبو عبد الله محمد بن مبارك قال: "لما قد ِ م أبو علي اليوسي لزيارة ضريح عياض في حدود المائة وألف عرض له جيران ضريحه فقالوا: نريد معرفة حد حرم أبي الفضل فقال لهم: المغرب كله حرم لأبي الفضل .



كتاب الشفا بعد وفاة صاحبه


ولا بأس أن أشير في آخر هذا التقديم إلى أن سبتة السليبة عرفت بعد مدة من وفاة عياض وربما بتأثير كتاب الشفا الاحتفال لأول مرة في الغرب الإسلامي بالمولد النبوي الشريف على يد العزفيين الذين أصبحوا يومئذ في سبتة مثل العياضيين في زمنهم، وقد قدم الفقيه أبو القاسم العزفي مؤلف كتاب الدر المنظم في مولد النبي المعظم كتابه هذا إلى الخليفة المرتضى الموحّدي وأشار عليه بإحياء ليلة المولد فقام بذلك وحذا حذ وه بنو عبد الواد في تلمسان وبنوال أ حمر في غرناطة واستمر العمل بذلك إلى يومنا هذا .




ونتبرك في الأخير بالدعاء الوارد في آخر الشفا: "وإلى الله تعالى جزيل الضراعة والمنة بقبول ما منه لوجهه والعفو عما تخلله من تزين وتصنع لغيره و أن يهب لنا ذلك بجميل كرمه وعفوه. لما أودعناه من شرف مصطفاه وأمين وحيه، وأسهرنا به جفوننا لتتبع فضائله، وأعملنا فيه خواطرنا من إبراز خصائصه ووسائله ويحمي أعراضنا عن ناره الموقدة لحمايتنا كريم عرضه، ويجعلنا ممن لا يذاد إذا ذيد المبدل عن حوضه ويجعله لنا ولمن تهمم باكتتابه واكتسابه سبباً يصلنا بأسبابه، وذخيرة ً نجدها يوم تجد كل نفس ٍ ما عملت من خير ٍ محضرا نحوز بها رضاه وجزيل َ ثوابه وتحصنا ً بخص ِّ يصيزم َ رهنبينا وجماعته، ويحشرنا في الرعيل الأول وأهل الباب الأيمن من أهل شفاعته، ونحمده تعالى على ما هدى إليه من جمعه وألهم ، وفتح البصيرة لدرك حقائق ما أودعناه وفهم ونستعيده جل اسمه من دعاء لا يسمع، وعلم لا ينفع، وعمل لا يرفع فهو الجواد الذي لا يخيب من أمله، ولا ينتصر من خذله، ولا يرد دعوة القاصدين، ولا يصلح عمل المفسدين، وهو حسبنا ونعم الوكيل وصلاته وسلامه على سيدنا ونبينا محمد خاتم النبيين وعلى آله وصحبه أجمعين وسلم تسليما كثيرا والحمد لله رب العالمين
المهدي علمي
المهدي علمي
Admin

عدد المساهمات : 292
نقاط : 28528
تاريخ التسجيل : 19/11/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

» رجال ومؤلفات من المغرب Empty رد: » رجال ومؤلفات من المغرب

مُساهمة  Ø§Ù„مهدي علمي الأحد نوفمبر 30, 2008 4:32 pm

لسان الدين بن الخطيب





يعد لسان الدين ابن الخطيب أحد أشهر علماء الأندلس ومنظريها. ذاع صيته في ميدان الأدب والتاريخ والتراجم والسير والطب. ألف العديد من الكتب سيما في مجال الطب..


نسبه ونشأته


هو لسان الدين أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن سعيد بن عبد الله السلماني، نسبة إلى (سلمان) موضع باليمن، ومنه قدم أهله إلى الأندلس عقب الفتح الإسلامي ليستقروا هناك. ولد ابن الخطيب سنة (713هـ) في مدينة "لوشة" غرب غرناطة، وبها نشأ ودرس مختلف العلوم كالأدب واللغة والفقه والطب على يد كبار علمائها. فاستفاد من مختلف تلك التخصصات، فتوفرت له معرفة واسعة. بعد وفاة والده سنة (741هـ) تولى الكتابة في ديوان الإنشاء خلفا له، كما تولى الوزارة سنة (749هـ) خلفا لأبي الحسن بن الجياب، وكان وزيرا للسلطان "أبي الحجاج يوسف". واستمر ابن الخطيب في الوزارة بعد مقتل أبي الحجاج سنة (755هـ)، وقيام ابنه محمد الغني بالله خلفا له.




لما ضعفت بلاد الأندلس وتكالبت عليها جيوش ملك قشتالة، سافر إلى أبي عنان فارس السلطان المريني للاستنجاد به لمقاومة الزحف القشتالي، ونجح لسان الدين في مهمته، فرفعت رتبته وقيمته فلقب بذي الوزارتين: الكتابة والوزارة. لما خلع الغني بالله سنة (760هـ)، فر إلى فاس لاحقا بالسلطان المخلوع، ولما تمكن من العودة إلى الحكم، استدعاه من فاس‏، ورده إلى الوزارة، وأعاد تلقيبه بذي الوزارتين، فعظم نفوذه.



محنة ابن الخطيب







مؤلفات ابن الخطيب


كان ابن الخطيب عالما بالطب والتاريخ والفلسفة، كما كان عالما بالفقه والأصول. ومن مؤلفاته:
"الإحاطة في أخبار غرناطة" و"اللمحة البدرية في الدولة النصرية"، و"تاريخ ملوك غرناطة" إلى سنة 765/هـ"، و"رفة العصر في دولة بني نصر"،و"عيار الاختيار في ذكر المعاهد والديار"، و"الحلل المرقومة في اللمع المنظومة"؛ وهي أرجوزة من ألف بيت في أصول الفقه، و كتاب "عمل مَنْ طَبّ لمن حَبّ" في الطب. ألفه لسلطان المغرب أبي سالم بن أبي الحسن المريني. وعلى اسمه صنف المؤرخ أحمد بن محمد المقري (ت: 1041/هـ) كتابه "نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب وذكر وزيرها لسان الدين بن الخطيب".




للمزيد يراجع:
- الاستقصا، للناصري، ج2/ 132
- نفح الطيب، للمقري، ج7/ 46
- دائرة المعارف الإسلامية المعربة ( ابن الخطيب
المهدي علمي
المهدي علمي
Admin

عدد المساهمات : 292
نقاط : 28528
تاريخ التسجيل : 19/11/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى